)
(
[ .. كَوب قهوَة .. نقَاط حروفه سُكّر .. ! .. ]
حَبّة بن [1] :
ظُهور الشَخص دَوماً عَكس أنَاه الحَقيقيَة يُوّلد بــِ عين من يَراه فِكرةً
مُغَايرة تَماماً تَجعله ينتَهج أسلوباً قَد يُقّلل من حَجم ذلكَ الشخص ، فــَ تَجده
يَسير في طَريقٍ رسمَه إحساسه بشكلٍ خَاطئ ولكنَه سُرعَان ما يُفجَع
بأنه كَان يَسير ( مُنذ البِدء ) بطريقٍ خَاطئ وأنه اخطأ التَقدير الصَحيح لذلكَ الشخص .. !
السَبب : تَقديره الخَاطئ لذلكَ الشَخص !
حَبّة بن [2] :
المُهم دَوماً هو ما يَكون تحتَه [ خَط أنظَار ] النَاس أو [ سمَاكَة ] الإبدَاع
التي تُميزه عن غيره بأي شَكلٍ كَان ، إذاً بإمكَاننا القَول أننا كــَ
الخطوط ، هُنَالك الخطوط الهامشيَة والأخرى المُرتبَة و المنسقة والتي تتمَيز
بــِ كيفية تشكيلها أولاً ثُم ظُهور الحَرف بشكلٍ واضح يعجب قَارئه .
ماذا لو تمّ استِعمال تلكَ القُدرات لتَزيين البَاطل من القَول والفِعل بــِ كِتابٍ مَخطوط ؟
حَبّة بن [3] :
الإدمَان هُو مُجّرد شَيئ اعتَادهُ مُتعَاطيه لــِ زَمنٍ طَويل ، حيث أعتَاد العيش
في أطوَاره والإنغِمَاس في مذاقهِ و كيفية تَعاطيه وماهي الأوقَات
المُنَاسبة لذلك ، حيث أنّ لــِ مَواد ذلكَ الإدمَان تأثيرها الفَعّال على أورِدة
مُتعَاطيها ، فــَ كَما نَعلم أنّ البعض بإمكَانه إدمَان الكذب لأنّ مَواده
تتفاعل سريعاً مع ماهيتهِ التي اقتبسها من مُحيطهِ ، والآخر يُدمن الكُحول
لأنه وجد لذةً بــِ دَاخله حين استصَاغ قطراتٍ قَليلة منه .
بإختِصَار .. الجَميع يُدمِن الأجوَاء التي يتنفسها دَوماً من حَوله .. !
حَبّة بن [4] :
قُلت بــِ يَومٍ مَا :
[ أنّ الأجمل يطغَى عَلى الجَميل دَوماً ] .. !
أي أنَه من المُمكِن أن يُترك الجَميل في حَضرَة الجَمال ، لَكن السؤال الذي
يَطرح نفسَه دَوماً ، ماهو الجَمال الثَابت بأعين كُل النَاس ؟ اسوأهم
فِكراً وخلقاً قَبل المُحترم ؟ السُؤال صَعب جداً والجَواب أشد صُعوبةً ،
لَكن كَما نَعلم أنّ الجَواب دَوماً [ يُقتَبس ] من السؤال .. !
أترك الإشتِقَاقَات لأهل العِلم و مُختَصي قِسم الرياضيَات الأخلاقيَة .. !
.. !
حَبّة بن [5] :
الفَرق الحِسي ما بَين القَادر والغَير قَادر ( في الدُنيَا ) لا يُمكِنَنا حَصره
أبداً في دَائرة مَعرفَتنا ، لَكن بإمكَاننا كــَ مُفكرين أن نَرسم
قَاعِدة تُسَاعدَنا في تَحديد هَوية اولئك .
فـَ القَادر عَادةً هُو الذي عَاش طَويلاً بــِ مَكانٍ مَا و حَصلَ بذلكَ الوَقت على
كَافَة مَفاتيحهِ وكنوزه حَتى أصبَح قَادراً على التَصّرف كيفَما شَاء
ولو كَان عَبداً فَقيرا لا يَملك من قُوت الدُنيا إلا رِدَاءه والمَكان الذي يَقطن بهِ .. !
و الغَير قَادر هو ذلكَ الذي سكَن قَرية العَبد القَادر ويَود الدُخول من بَابٍ
لا يَملك مفتَاحه رغمَ أنه يَملك المَال الكَثير والفِكر الوَفير الذي يُؤهله
لأن يَدخل ، لَكن العَبد القَادر لَم يَرضَى بأن ينتَهك ذلك الغَير قَادر أسوَار مَدينَته .. !
اذاً القُدرة هي إمكَانية تصرفنا بأي شَيئٍ بإستطَاعَتنا تملكه .. وإن كَانت مُجّرد قذاره .. !
حَبّة بن [6] :
بإمكَان أي شَخص صِنَاعة الكَثير من الدُروب للنَاس ، لكلٍ فَردٍ
منهم طَريقه الخَاص والذي يرتَكز عَادةً في كيفية التَعامل مَعه بإدرَاج
الكَلمات المُنَاسبَة لــِ مقَام سُموهِ ، و بنَفس الوَقت بالإمكَان أن نَجعل
شخصاً آخر بــِ مَقام أدنَى الأشياء حيث لانحترمَه ولا نُقّدره و نَجعله مُجّرد شيئاً تكميلياً من حَولنا .
المُهم لَديّ ليسَ تلكَ الفُروقَات في المُعَامله , بل أسس ماإرتَكزَت ونَشأت عليه .. !
.. !
حَبّة بن [7] :
رغمَ إيمَاني التَام بأنّ لا شَيئ يَدوم ليبقَى ، إلا أنّ هذا الإيمَان بدأ بإتِخَاذ
مَسارٍ آخَر ، ذلكَ المسَار هو مُجَرد طَريق فَرعي من طَريقي الأصلي الذي
أنشَأته فِكراً ، في ذلكَ الطَريق أحَاول تَمهيدياً أن أفتَح مَجالاً للتَعريف
في [ مسألة العَودة من حَيث افتَرقنَا ] أو [المُواصلة من حيث ربطَنا ] .. !
حَبّة بن [8] :
إرتِكَازنا رِياضياً في أمورٍ شتّى يَجعلَنا نضمَن الحُصول عَلى النَتيجَة
دُون أن نَخاف أن تَخوننا تلكَ المُعَادلة ، و كَما نَعلم بأن الفرضيَات ليسَت
كالبَشر الذين يَحملون طِبَاع الخيَانه غَالباً ، لذلك لن أخَاف بَتاتاً من أن
أستَدير لجهةٍ أخرَى بــِ قَصد إنهَاء مشَاغلي وأنا أتعَامل في عَالم المُعَادلات .. !
.. !
حَبّة بن [9] :
أقرأ النَاس دَوماً من العَناوين التي يَظهروا بِهَا ، لَكني لَم أصَدق يَوماً بأنهم
بتلكَ العَناوين ابداً ، والسؤال الذي يَطرح نَفسه هاهُنا ،
مَتى أدرك تَماماً عَناوين النَاس ؟
النَاس مُجّرد رِوَايات تَحمل مُقَدمة و الكَثير من التَفاصيل ، عنوَانَها إسم
الشَخص و مقدمتَها كيفَ نشأ وماهي البيئة التي تربّى بها ، والتَفاصيل التي
لا تنتهي إلا بــِ وَفاتهِ ، وأنا كــَ شَخص يختَلط مع الكَثير من الرِوَايات ،
لستُ مُجبراً عَلى قِرَاءة تفاصيلَها بــِ قَدر الإطلاع على عناوينَها .
لذلك لَن أعتَمد بيومٍ قَادم عنواناً إن لَم أتمحَص تفاصيلَه ، وأعيش تَفاصيل
أحرفه الحَزينة قَبل السَعيدَة لأجل أن أتأكد جيداً من صحّة العنَوان ..
خَدعتني الكَثير من العَناوين .. ولن أُخدَع ابداً مِنها مُستقبلاً .. !
.. !
حَبّة بن [10] :
لَيسَ مُهماً أن يَعلم النَاس ماهي خُطوَاتَنا التي وصلنَا بِهَا لأمرٍ مَا ..
المُهم هو أن تظهَر نُقطَة الوُصول كَما ينبَغي أن تَصل ..
لأن تلكَ النُقطَة تشرَح بذاتها الكثير :
* كيفَ تّم الوصول لَها .
* الطَريق المُؤدي لَها .
* العُمر الإستهلاكي لمن عَبرها للوصول إليها .
هَكذا أسير وعلى ذلك أبني قَواعدي .. !
.. !
حَبّة بن [11] :
هَندسياً
العلاقَات بين البشَر ( تُبنَى ) عَلى أسَاس المشاعر والأحَاسيس
فإن كَانت مَتينَة قَويمة
استَمر البِنَاء إلى حَدٍ نستَطيع أن نبنيَ أكثر عَليه .. !
وإن كَانت عكسَ ذلك
فهي تسقط بكَامل ثقَلها على أساسَها ( الأحاسيس )
فــَ تدفنَها حتى تَموت مَقتولة بسبب بنَاءٍ ازدَاد وزنه على الأساس
قَد تنجو بعض الأحاسيس
لَكنها لن تنجو إلا بعدِ جُروحٍ عميقة تبقى وشماً مُخلدا لمن أصيب !
حَبّة بن [12] :
الحُسّاد كالشَمس ..
نَحصل عَلى دفئهم الذي يدفعَنا دَوماً للأمَام
وبذات الوَقت .. ننعَمي من شدَة تسلطهم على أعينِنَا
فــَ نضطَر إلى إرتِدَاء نَظاراتٍ من آيَات الكِتَاب الكَريم
ليحمينا خَالق الشَمس من ضررها !
هُم حَولنا دَوماً .. نُحَاول تَفاديهم بشتّى الطُرق ..
ولعلّ أبرزَها .. إرتِدَاء تلكَ النَظارة و السَير في خُطَى مُستَقيمَة
)
(
من بحوور تصفحي
واتمنى ان ترووق لذائقتكم
<< تعبت بالتنسيق هع
توفيهـ ..